الأربعاء، نوفمبر 26، 2008

مومباي ١٩٩٣


رســـــمـلاي بـمـبـــي


بومباي. مومباي، أو بمبي كما يحلو للخليجيين تسميتها.. العاصمة القديمة العتيقة للهند.. الأرض التي لاتنام.. الأرض الذي تمتزج فيها الألوان والموسيقى والبهارات الصاخبة بمعاناة الفقراء ومن هم آفقر من الفقر نفسه، الذين يفترشون الطرقات والأرصفة البائسة بيتاً لهم.. وفي نفس الوقت تناطح فيها العمارات الشاهقة وأموال الأغنياء الطائلة أعالي السماء.. وتشترك فيها المتناقضات تلكَ كلها في عشق أفلام بوليود وأبطالها وأغانيها، ويحمل فيها كل شابٍ وشابةٍ حلم أن يكونوا يوماً ما إمّا أبطالاً في بوليود أو واقعاً يجسد ما يُـمثل فيها..


* * *

مطعم دلهي دربار.. في منطقة كولابا بالقرب من الساحل التجاري في بمبي.. مطعمٌ يرتاده الكثير من العرب يومياً.. وتكثر في زوايا طاولاته تواقيع الأقلام العربية.. وبالرغم من أنه في كل سنةٍ تُجدد الطاولات وتُصبغ، إلا أنه حين يرتحل لها العرب في الصيف التالي، يعاودون الكرّة مرةً بعد أخرى في التواقيع تلك.. فتجد في زاوية إحدى الطاولات مثلاً التوقيع التالي: (أبو البراري.. وصلاوي بطل الكاس والدوري).. وعلى تلك الطاولة بالتحديد كنت أنا وعمّار نتغدى يوماً حين كنا في الثالثة عشر ربيعاً.. نظر عمار إليَّ مُخفياً ابتسامةً في عينيه قبل فمه ثم رفع حاجبيه بشكلٍ متتالٍ قائلاً : (عطني شعرة من راسك!)

عمار وما أدراك من هو عمار!
هو أصغر أعضاء شلة أيام الطفولة.. هو أكثرهم شغباً و"شطانةً" وفُكاهةً منذ الصغر.. وهو الذي لم تمل المشاكل في ملاحقته يوماً، وإن في يومٍ تعبت أو انكفأت المشاكل بدأ هو بملاحقتها! نَظرتُ إليهِ وإلى بريقِ صلعته، الصلعة التي كانت جزاءً له وعقاب على إحدى سواد فعله وفعاله مباشرةً قبل سفرنا إلى بمبي، وكان أبوه قد حذره حينها بأن العقاب القادم سيكون الحبس في "سجن الفيارين".. وسجن الفيارين هو غرفة في ملحق الخدم في بيتهم.. غرفةً تحولت بمرور السنين إلى مخزنٍ لكل ما هو غير مرغوب وعفّت النفس عن إلقائه في القمامة! التفتُّ يُمنةً ويُسرى داعياً في قرارة نفسي بأن من حولنا من الخليجيين والعوائل التي تعرفنا لن تنتبه لما سيشتد من النقاش ويحتد.. همست بصوتٍ به تذكرةً ووعيد: (شعرة من راسي؟! عيب عليك.. نحن في مطعم محترم.. وهل نسيت سجن الفيارين؟)

أشاح هو بوجهه بدلاً من أن يبدأ معي -كعادته- في جدلٍ وجدال ونقاشٍ يطولُ ولا يُطال، ثم بدأ بتناول وجبته الدسمة بعجلة ولم ينطق بحرفٍ ولم ينظر إلي.. وحين أنهى وجبته طلب من الجرسون أن يحضر له قائمة الحلويات، واختار منها "رسملاي".. كل هذا دون أن ينظر إلي كما لو كنت غير موجودً معه أصلاً.. وطيلة الدقائق التي انتظر فيها الـ"رسملاي" كانت قدماه ترتد على الأرض وتضربها بسرعةٍ ووتيرةٍ تزداد حيناً وتتناقص حيناً آخر حتى جاء الجرسون بطلبه.. هنا وجه عمار عينيه نحوي راسماً فيهما ابتسامةً هي أشد خُبثاً ومكراً من تلك الأولى التي سبقت طلبه للشعرة، ثم رفع أحد حاجبيه بشكلٍ درامي وسألني بلهجة الواثقين العارفين وهو ينفخ صدره في زهوٍ وخيلاء: (غيرت رايك؟ أم لا زلت مُصراً بآنك لن تعطيني شعرة من راسك؟)

تباطأت سرعة مضغي للقمة البرياني وحركت رأسي يُمنةً ويُسرى نافياً تغيير رأيي ومُعلناً عن إصراري على تماسكي وتمسكي بموقفي الذي به سننجو من خطط وأفكار المجنون الذي يجلس أمامي.. أما هو فقد بدأ حاجباه يرتفعان بشكلٍ متتالي وهو يقول: (صحيح بآن رأسي ليس به شعرةً واحدة ولكن...) هنا مدة يده إلى تحت الطاولة مُكملاً جملته بنغمةٍ موسيقية غريبة: (...تناننغ تنااان...) وهنا رجعت يداه من تحت الطاولة وبها شعرةً يتيمة وهو يكمل: (..ولكن عندي شعر كثير كثير جداً جداً في رجلي!) وأتبعها بحركة خاطفة ألقى بها الشعرة في طبق الـ"رسملاي" ووضع ملعقته فيها ثم صرخ بصوتٍ عالٍ عال: (ذِس إس أنإكسيبتابل.. وين مدير المطعم؟ شو هالوصاخة!!).. جاء الجرسون الطويل النحيف راكِضاً راجفاً مرتجفاً نحو الطاولة ساحباً معه أعين رواد المطعم العرب كلهم بلا استثناء وكأنهم بانتظار حدثٍ ما ليتركوا ما بيدهم و"يتطمشون عليه"!

بوصول الجرسون إلى الطاولة وبرؤيته للشعرة في الطبق زاد صوت عمار حدةً وارتفاعا.. وكلما ارتفع صوته وتوبيخه للجرسون الذي يكاد أن يبكي، زاد انكماشي في مقعدي وتهمّش وجودي أكثر وأكثر.. ثم جاء المدير القصير السمين بقده وقديده مُوبخاً الجرسون وطالباً من جرسون آخر بأن يتحرى من هو الطباخ الذي حضّر الـ"رسملاي".. ولم يقتصر الموقف على مراقبة العيون كلها لنا بل قام البعض وتبرع فُضولاً ليقترب أكثر وأكثر ويكوّن جماعةً من الذين تجمهروا حولنا.. واختلط الحابل بالنابل، وفي غمرة الأحداث تلك تدخل أحد المتجمهرين.. كان لابساً الثوب والغترة والعقال.. قال لي: (أعتقد نحن ساكنين معاكم في نفس الفندق.. ألستم أبناء فلان وفلان؟).. وافضيحتاه.. وامصيبتاه.. لقد طفح الكيل.. هنا أخرجت مبلغاً قد يكون أكثر قيمةً بكثير مما طلبناه ووضعته بيد الجرسون الذي اغرورقت عينيه بالدموع وطلبت من المدير أن يسامحه، وأخذت بيد عمار لأجرجره لخارج المطعم وبوصولي للباب سمعت أحد المتجمهرين "المتطمشين" يهتف: (أصيل.. ولد أصايل.. هذا من طيب أصلكم) وتبعه تصفيق وتصفير من البعض وهمهمات استنكار من آخرين.. وفور خروجنا من المطعم أوقفت أول سيارة أُجرة ودفعت عمار بداخلها دفعاً وطلبت من السائق بأن "يدوس" ويسرع بنا إلى الفندق.. كل ذلك وسط تحرطم عمار وسخطه واستنكاره على حرامني إياه من إكمال مسرحيته المجنونة!



***

مر اسبوع كامل على حادثة أو "طماشة" الشعرة.. وطيلة هذا الاسبوع لم نتكلم أنا وعمار عن تلك الحادثة أبداً.. كانت نظراتي له كافية في أكثر من موقعٍ وموقف لردعه عن التمادي في شيطنته وشطانته، فهو كان يعرف تمام المعرفة بأنني لن أتردد -إن تمادى هو- عن إخبار أبوه ببلوته الجديدة وما سيعقب ذلك حتماً من عقاب سجن الفيارين.. اسبوع كامل وأنا الآمر الناهي أينما ذهبنا وسنذهب.. اسبوعٌ بطوله وعرضه وأنا استمتع باليد العليا والسيطرة!! سحبته معي صاغراً طائعاً إلى كل مكانٍ كان يرفض الذهاب إليه.. فبعد برياني دلهي دربار صرنا نأكل الكلوب ساندويتش وبعده الفالودة في فندق تاج محل القديم، وبعد أن كنا نتسوق في محلات فندق الأوبروي أضحينا نتسوق في سكيك و"زواريب" كولابا الشعبية، ولم ندخل أي فلم هندي طيلة هذا الاسبوع أبداً أبدا..

***

يومٌ واحد كان يفصل بيننا وبين عودتنا إلى دبي.. وكان من المفترض آن نذهب آنا وعمار مع آبي وآبيه لتأكيد الحجوزات، وفي آخر لحظة قررا أن يذهبا لوحدهما ويتركانا مع "الحريم" لأن أخت عمار الصغيرة أرادت أن تأكل "رسملاي" في مطعم دلهي دربار.. حاولنا أنا وعمار إقناعها أن تعدل عن رأيها وتختار فالودة فندق تاج محل أو على الأقل أن نطلب نحن الـ "رسملاي" ونأتي به إلى الفندق، إلا أن جهودنا تلك ذهبت كلها أدراج الرياح حين جاء فصل القرار من أم عمار وأيدتها في ذلك أمي.. سنذهب جميعاً في "طلعة عائلية" أنا وأمي وعمار وأمه وأخته إلى مطعم دلهي دربار.. إلى حيث وقعت الواقعة..

ما إن دخلنا المطعم ألا وجاء المدير ليصافحنا أنا وعمار وهو يرسم ابتسامةً يرافقها هز الرأس المعهود قائلاً : (هيلو.. هيلو.. ويلكم.. ويلكم سير تو يور ريستورانت).. وأعقب المدير ذلك بتوجيه نظرة قاسية للجرسون الطويل النحيف ذاتهُ ذاته!! ركض الجرسون نحو إحدى الطاولات ليرتبها ويحضرها.. كل ذلك وسط دهشة أم عمار وأمي واستغرابهما لهذه الحفاوة الزائدة في الاستقبال.. قالت أم عماربعد جلوسنا على الطاولة: (ماشالله ماشالله عليكم صرتوا رياييل كبار تعرفون تتعاملون مع الناس وتخلونهم يحترمونكم)، رد عمار على أمه: (لازم لازم.. تربيتج أمي.. مدير المطعم علاقتي معه أنا بالذات ممتازة جداً جداً!).. فما كان مني إلا أن ركلت رجله من تحت الطاولة ووجهت له نظرة وعيد تذكره بسجن الفيارين، فقال مُردفاً: (وطبعاً حسن أيضاً علاقته بالمدير وأيضاً صاحب المطعم ممتازة ممتازة جداً!)

مرت الدقائق والثواني ببطءٍ شديد وأنا أتحاشي النظر إلى أيٍ من رواد المطعم خصوصاً أني عند دخولنا المطعم كنت قد لمحت أحد الذين تجمهروا وتحمسوا كثيراً حين وقعت واقعة الشعرة.. مرت تلك الدقائق والثواني وكل شيء على ما يرام.. وبعد تناول الوجبة الرئيسية جاء دور الحلويات، ودور الـ "رسملاي" الذي لأجله ولأجل أخت عمار جئنا هنا.. طلبت أخت عمار الرس ملاي وحدها ولم يطلب أياً منا أية حلويات.. وربما بسبب الزحمة وكثرة رواد المطعم في تلك الساعة تأخر الطلب حتى وصل.. وتهللت أسارير أخت عمار فرحاً بوصول مناها.. وبدأت تلتهم الـ "رسملاي" التهاماً سريعاً.. في تلك اللحظة أحسست بأن مدير المطعم ومن حواليه في الاستقبال، والجرسون النحيل المسكين، وكثيراً كثير ممن تجمهروا في حادثة الشعرة، كلهم يراقبونا.. ولم أفق من عمق إحساسي ذلك إلا على صرخة: (ماماااا!).. التفتُ إلى أخت عمار، وإذا بها مرعوبةٌ تُشير لشعرةٍ سوداء متربعة في وسط الـ"رسملاي" وهي تقول: (أخيييج.. شعر!).. خيل لي أن الجميع في المطعم سمعها وقد تركوا كل ما بيدهم ليتطمشوا ويتأهبوا ليكونوا أول المتجمهرين إذا ما ارتفع الصوت واختلط الحابل بالنابل كما في المرة السابقة..

ركلني عمار من تحت الطاولة وعلى وجهه علامات التمسكن والتذلل قائلاً بتعابير وجهه بأنه بريءٌ ولا دخل له ولا علم له من أين أتت هذه الشعرة! أما أمه فقد نظرت إلينا أنا وعمار باعتزاز قائلةً بلهجةٍ كلها ثقة: (أنا أبا أشوف عيالي الرياييل كيف يتصرفون، يجب على المدير على أقل تقدير أن يعتذر وأن يأتي بطبق رسملاي آخر غير هذا الوصخ!!).. حلّت غيمةُ صمتٍ كثيفة على الطاولة وأنا وعمار كُلٌ يُبحلق في وجه الآخر.. قالت أمي بعد ثوانٍ باستغراب: (ولماذا الصمت الآن؟ ألستم رياييل يُعتمد عليكم؟).. قلت متهرباً :(عمار علاقته مع المدير أحسن).. ركلني عمار من تحت الطاولة مردفاً: (صحيح.. صحيح.. علاقتي معه أحسن، ولكن المشكلة إنه حسن سوّى مشكلة ووضعنا في موقف حرج جداً جداً آخر مرة..).. لم أستطع هنا كتم ما كتمته لاسبوع كامل، فقاطعته منفجراً في كلماتي وسردت لهم كل ما حدث بالتفاصيل المملة، وعمار بين فترةٍ وأخرى يقاطعني تارةً وينكر بعض التفاصيل تارةً أخرى، وكلما ازداد هو في نفيه واستنكاره، كلما أضفت أنا للقصة بهارات ودراميات أكثر وأكثر!!

علت الدهشة وجه أمي وأمه وهم يراقبون ما يحصل.. وفي خضم معركة سرد التفاصيل قاطعتني أمي بلهجةٍ محتدة: (خلاص.. خلاص.. لا أريد سماع المزيد).. أما أم عمار أخذت تهدئ ابنتها التي ألحت على أن نطلب "رسملاي" آخر.. قال عمار لأمه وهو ينكمش في مقعده بصوتٍ يكادُ أن يختفي: (أعتقد بآننا تأخرنا وأبي قد رجع الفندق.. المسامح كريم.. لننسى الشعرة ولنطلب رسملاي آخر وما بنفتحه ولا بناكله إلا في الفندق!!).. نَظَرَت أمهُ لأمي وكلاهما يهُزُّ رأسه يمنةً يُسري غير مصدقين ما يحصل.. قات أمه وهي تنظر إليه وقد اتسعت عيناها غضباً: (انزين يا عمار.. اطلبلنا رسملاي ناخذه الفندق وهالمرة ما راح اخبر آبوك، بس لا تعيدها، وياويلك إن عدتها، والله يعينني عليك والله يساعدني ويكون في عوني على شيطانك!!)


***

مرت الأيام والسنين وتزوج عمار، وفي إحدى زياراتي له سألت ابنه حمد ذو الست سنوات مازحاً إن كان يؤذي و"يطفر" أبواه.. هز رأسه مستنكراً وقال: (لا.. لا أصلاً ما أقدر.. مرة حطيت شعر في أكل إختي فأبوي عصّب وقال إنه بيحطيني في سجن الفيارين إذا سويتها مرة ثانية!!)





هناك 14 تعليقًا:

|:| DUBAI |:| يقول...

جميل ..جدا جميل !

الزمن دوار شرى ما يقولون !

غير معرف يقول...

بسيطه جداً.. إلا أنهـا تجعـل قارئها يلتهمـا لـ الآخــر :)


شقـاوة الطفـولة.. تجعـل ذكريـات الحيـاة أجمـل.. نحتـاج لـ المرور عليهـا وإعـادة قراءتهـا من أدراج الذاكـرة.. لـ نبتسـم !



،


نصيحـة قـاريء متعصب نوعاً ما P:

" هيلو .. هليو.. ويلكم تو يور روسترنت "

أن تكتب بـ تهجئة انجليزية أفضل من كـاتبتهـا بهذه الطريقة.. مع أضافـة تفصيل بين " - ... - " يترجم معنى الجملة لمن لا يجيـد سوى اللغة الأم :)


،


أمــر هنـا غـالباً.. لـ البحـث عن الجديـد.. والتهـامه بـ متعـة غيـر منتهـية !


لكني أطمـح لـ قصص تعكـس أهداف وأفكـار يتبنـاها صاحبهـا !


،


لـ اسلوبك البسيط رونقـه الخـاص.. وتسلسل الأحداث دومـاً تجعل القاريء يبحث عن النهـاية.. تملك حس ذكي في السرد.. لـ ذلك سنطمع في طلب المزيد !


،


بـ حفظ الرحمـن ~

qesat_5ayal يقول...

وتدور الدائرة
سبحان الله



استمتعت جدا بتلك القراءة
وذلك الاسلوب
:)


عيدك مبارك
وتقبل الله طاعتك

غير معرف يقول...

،


،


لـ القصـة تأثيـر سلبي في نفسي !


بالأمـس بعـد تناول وجـبة غداء في المطعم الهندي في مينـا السلام "مدينة جميرا" ترددت كثيراً في طلب الرسملاوي.. وكلمـا هممت بالطلب.. يعـود شريط القصـة في ذاكرتي.. والأحداث فأقول فقط..


" الله يسـامحك ! "


موفقـ ~

Dr Hassan Dawood يقول...

DUBAI

بالفعل الزمن دوار.. صدقتي
شكراً على هذا المرور

:)

Dr Hassan Dawood يقول...

H6oOL

هطول حروفك في مدونتي اتوق دائماً إليه وأطمح أن أرى رأيك وانتقادك البناء..

في مسألة تسلسل الأحداث..
مؤخراً بدأت بالابتعاد قليلا عن اسلوب لطالما تعلقت به سنينَ عدَدَا.. ألا وهو الطموح لجذب القارئ من أول سطر أو جملة كما هو الحال في قصتي البركان وفاتنة منتصف الليل.. بعد تفكيرٍ وتأنٍ -وربما هو تطور طبيعي- بدأت بالاهتمام بالمضمون الكلي لجذب القارئ وتشويقه بدلاً عن التركيز على البداية.. أتمنى أن أكون قذ وُفقت في ذلك..

أما بالنسبة للكتابة بتهجئة أخرى غير العربية..
مع احترامي لوجهة نظرك إلا أنني اختلف معكِ في ذلك لعدة أسباب

أولاً
في قصة "الهندي" تكلمت أحد الممرضات مع بطل القصة باللغة الهندية.. وإذا طبقنا قاعدة الكتابة بحروف اللغة نفسها، وجب عليّ الكتابة باللغة الهندية أيضاً وأنا لا أجيد قراءتها أو كتابتها

ثانياً
لا أجد الكتاب الغربيين يكتبون بلغةٍ أخرى حين يتكلم أحد أبطال قصصهم بلغة أخرى حتى وإن كانت ألفاظ معروفة ومتداولة

ثالثاً
قد لا يكون هذا سبباً مُقنعاً أو مرجحاً لكفة الميزان .. أعشق اللغة العربية وأعشق حروفها بكل تقوساتها وزواياها المائلة وأجد في خلطها بالحروف اللاتينية منظراً لا أقتنع به ولا يسُرُني ولا يأسِرُني

:)


أعتذر إن كنت سبباً في حرمانكِ من الرسملاي :)


سؤال.. وطلب توضيح.. ذكرتي في تعليفكِ التالي
"لكني أطمـح لـ قصص تعكـس أهداف وأفكـار يتبنـاها صاحبهـا !"

أوَ ليست قصصي ومواضيعي تعكس أفكاري وآهدافاً آتبناها؟



وفقنا الله وإياكم لكل خيرٍ يرتضيه لنا

lil.D يقول...

أول مرور لي بمدونتك ..
صراحة .. انصدمت من (عمار) ..
وصفك للموقف وطريقة الحوار رائعة ..
كأني أشوف الموقف أمامي ..
وفعلا ما توقعت النهاية!! ..
سبحان الله !! ..

ضحكت من خاطر على النهاية :) ..
صدق من شابه اباه فما ظلم! ..
يعطيك العافية

غير معرف يقول...

ذكريات الطفولة:)

وشتان ما بين اليوم والأمس :)

والخاتمه شيء عجيب هههه من شابه أباه فما ظلم :)

ممم لا أدري هل القصة هذه تختلف عن سابقاتها ؟؟؟ أم أنني في حالة مزاجيه مختلفه ؟؟ :) لا أعلم

حفظك الله دكتورنا

مريم

bent el deera يقول...

وايد وايد حلوه .. ما شاء الله اسلبك وايد حلو وسلس

غشيت من الضحك عليها...وسبحان الله شلون لفت الدنيا هههه

شطانه صديقك تذكرني بشطانه اخوي وسبحان الله .. الله رزقه بنوته اشطن منه :>

أحلى لقطات الفيديو يقول...

موقع مميز جدا يقدم خدمات رائعه والكثير
من المعلومات الرائعه و فعلا الهند أم العجائب

حنان احمد يقول...

لك قلم سلس و اسلوب متواتر و وواضح ..

وعلى الرغم من اني لا اتقن قواعد الانتقاد الا اني اعجبت باسلوبك في كل ما صادفني في هذه المدونة ..

تحية لك

مُخٌتَلِف دوت كوم يقول...

ذكرتني بالهند أم العجايب و سرد جميل للقصة..

Dr Hassan Dawood يقول...

lil.D
===

مرحباً بك في أول زيارة.. وصدقتي.. من شابه أباه فما ظلم!




مريم
===

شكراً على المرور الذي كنت أترقبه وانتظره.. نعم.. مزاجي كان مختلفاً فقد كان يدور بداخلي صراع بين رغبتي في الإسهاب في استخدام الصور التمثيلية والتشبيهات التي تروي ظمأي في حبي للغة وبين اعتقادي بأن كثرة التفلسف في التشبيهات يضيع القارئ وينفره!

أيضاً هي ليست قصة بل هي مجرد ذكريات ولذلك هي تفتقد العقدة والحل بالشكل الذي تتمع به القصص القصيرة التي أكتبها

Dr Hassan Dawood يقول...

bent el deera
========

بالفعل لفت الدنيا وطلع ولدة مب أقل منه :) والله يحفظلكم أخوج وبنوتته اللي هي أشطن منه!



حنان احمد
=====

شكراً على هذه الإطلالة، ولا أمانع الانتقاد فلكل قارئ ذوق وحب لأساليب معينة..



مُخٌتَلِف دوت كوم
=======

بالفعل هي أم العجايب :)